نبذة عن الكتاب:
عند وصولي إلى الولايات المتحدة عام 1989، لمست بوضوح مدى احترام حقوق الحيوان في البحث العلمي، بما في ذلك عدم تعريضه لمعاناة أو تعذيب.
في المقابل، لاحظت كيف يعاني البشر في بعض دول العالم الثالث من تجاهل كرامتهم الإنسانية، خاصة أثناء فترات المرض، حيث يتم استخدامهم كوسائل إيضاح وتجربة أدوية بطرق غير إنسانية. ومع التقدم العلمي، زادت المشاكل الأخلاقية المتعلقة بالأبحاث الطبية، مما يتطلب إيجاد حلول تتماشى مع الشريعة والأعراف الأخلاقية.
باختصار، يُظهر هذا التباين أهمية وضع قواعد أخلاقية صارمة لحماية كل من الحيوان والإنسان في الأبحاث العلمية.
لذلك كان لازما عرض المبادئ العامة والآداب الخاصة التي تتعلق بإجراء البحث العلمي في المجال الطبي بأقسامه المختلفة من ناحية تطورها التاريخي وتطبيقاتها بداية من اختيار موضوع البحث وكيفية تصميمه وأثناء إجرائه ثم نشر نتائجه، سواء باستخدام حيوانات التجارب أو بدائلها أو بالتجريب علي المرضي والمتطوعين كما تعرضنا لآداب البحث في مجالات الهندسة الوراثية ومدي أهمية ذلك لتحقيق منفعة الإنسان وهو الهدف الأساسي لكل بحث علمي.